دار هذا الحوار بين أختين عن الإستعداد لشهر رمضان
هيا معى لنعرف ماذا دار بينهما
الأولى... إستعديتى لرمضان؟؟؟
الثانية... فيه إيه إنتِ عايزانى أستعد من دلوقتى؟؟
الأولى ... طبعاً لازم نستعد من دلوقتى!!
الثانيه .. يعنى عايزانى أجيب الياميش والذى منه من دلوقتى!!!
الأولى .. ياميش ايه يا بنتى ده إنتى روحتى بعيد أوووى
Click this bar to view the full image.
الثانيه ..أمال عايزانى أستعد إزاى
الأولى... عايزين نستعد بأننا نتولد من جديد
الثانيه..... نتولد من جديد إزاى يعنى!!!!
الأولى..... إنتِ متعرفيش ان ممكن الإنسان يتولد من
جديد ؟؟
الثانيه ... طيب فهمينى بس !!
الأولى .. تعالى معايا هنا إقرأى هذه الكلمات
عشان تعرفى إزاى تتولدى من جديد
الحمد لله الكريم الوهاب الرحيم التواب
غافر الذنب وقابل التوب
شديد العقاب يحب التوابين ويحب المتطهرين
من منا ليست له ذنوب حجبته عن طاعه الله
من منا
لم يسرف على نفسه من المعاصى والزلات
سيأتى علينا شهر الخير والبركات
فهلا إستعدينا لهذه الأيام المباركه
سوف يكون كلامى اليوم مختلف
عن الإستعداد لشهر رمضان
سوف أقول لكِ أختى هيا نولد من جديد
هيا ندخل شهر رمضان بقلب جديد
وقلب تائب طاهر منيب
Click this bar to view the full image.
هل تعلمى أختى أنه يمكن للإنسان أن يولد مرتين
نعم مرتين المرة الأولى عندما يخرج من ظلمات رحم أمه الى النور وذلك ميلاد يشترك فيه كل البشر
أما الميلاد الثانى فهو الخروج من ظلمات المعصيه الى نور الطاعة وهذا الميلاد خاص بمن وفقه الله من البشر لطريق الهداية وقد صور الله سبحانه وتعالى هذا الميلاد
فى قوله تعالى
{.أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا}
Click this bar to view the full image.
إنه ميلاد لا يتقيد بعمر.. فقد تولد في أي عمر.. وهنيئًا لك إن لم يسبق الموت ميلادك هذانعم هو هزة .. فاستيقاظ من غفلة .. فمحاسبة للنفس .. فدمعة على الخد .. فسجود لله من ذلك العبد ...فثبات..
نسأل الله الثبات .. حتى يدخلنا ربنا برحمته جنة عرضها كعرض الأرض والسموات.
ولكن أختي هذا الميلاد لا يولده أي إنسان... إنما يولده بعد توفيق الله .. من أخذ بالأسباب .. وقد تأتيه الأسباب.
فلا إله إلا الله ما ألذه من ميلاد .. ذلك الميلاد.
ولا إله إلا الله ما أسعده من مولود .. ذلك المولود.
ولا إله إلا الله ما أفضلها من أيام .. تلك الأيام.
يوم يتمرد الإنسان عن الانقياد للشيطان.
يوم يرتبط الإنسان بالله الواحد الديان.
يوم يذوق الإنسان حلاوة الإيمان.
يوم تذرف بالدموع العينان.
يوم يلهج بذكر الله اللسان.
يوم تتنزه الأذنان عن سماع المعازف والألحان..
ومزمار الشيطان.. وتستبدلها بكلام الواحد المنان.
فقولى يا نفسى
يا من خلقكِ ربك فسواكِ.. وهو الذي رزقكِ وكساكِ.. وأطعمكِ وسقاكِ..
ومن كل خير سألتيه أعطاكِ ..
ومع ذلك عصيتيه وما شكرتِ..
وأذنبتى وما استغفرتى.. تنتقلين من معصيةِ إلى معصية.. ومن ذنبِ إلى ذنب..
كأنك ستخلدين في هذه الدنيا ولن تموتى.
تبارزين الله بالمعاصي والذنوب..
غافلة ساهيًة عن علام الغيوب..
فليت شعري متى ؟؟ متى تتوبين..
عند هجوم هادم اللذات؟!! عند الممات؟!!
وهل تظنين يقبل منك ذلك في تلك اللحظات؟!!
أختى
قد تقولين.. ماذا أفعل؟؟ ماذا أصنع؟؟
أذنبت كثيرا.. عصيت كثيرا.
أقول لكِ أختي عجلى ما دام الباب مفتوحا.
نعم لا يزال باب التوبة مفتوحًا لكِ
يقول رسول الله :
«إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر»
،رواه ابن ماجة والترمذي وقال: حديث حسن.
و«التائب من الذنب كمن لا ذنب له»رواه ابن ماجة والطبراني.