4 على
الرغم من مرور اكثر من 20 شهرًا على مباراة مصر و الجزائر في ام درمان ، و
التي انتهت بتأهل الجزائر الى كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا .
الا
ان الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" ذكر مباريات مصر و
الجزائر في التصفيات المؤهلة و اختار المباريات الثلاثة التي اقيمت في
"الجزائر و مصر و السودان" كأبرز مباريات التصفيات بشكل عام على مستوى
العالم اجمع .
و فيما يلي تقرير الفيفا عن تلك المباريات : قد تعتبر التصفيات الأفريقية لأول بطولة كأس عالم تقام على أراضي القارة السمراء من أشرس التصفيات التي أقيمت في تاريخ البطولة و بالتحديد المنافسة التي دارت بين منتخبي شمال أفريقيا
مصر والجزائر على مدار ثلاثة مباريات ، ففي مباراة الذهاب بشهر يونيو 2009 بمدينة بليدة تفوق ثعالب الصحراء على المنتخب المصري ، الذي كان مرشح بقوة للتأهل عن هذه المجموعة بعد أن كان تربع على عرش القارة الأفريقية مرتين على التوالي في
مصر 2006 وغانا 2008 ، وإنتهت المباراة الأولى بفوز
الجزائر 3-1 .
و بعدها بخمسة أشهر أقيمت مباراة العودة في القاهرة ضمن الجولة الأخيرة للمجموعة الثالثة و كان على الفراعنة الفوز بفارق هدفين حتى يتساووا مع منافسيهم في النقاط والأهداف على قمة المجموعة أو الفوز بفارق ثلاثة أهداف حتى يتأهلوا مباشرة ، وعلى ملعب القاهرة الدولي وأمام 80 ألف متفرج منح المهاجم
عمرو زكي التقدم للمصريين بهدف في الدقيقة الثالثة و إنتهى الوقت الأصلي للمباراة و بدا أن
الجزائر على طريقها إلى جنوب أفريقيا و لكن
عماد متعب رفض أن يمنحهم تذكرة التأهل هذا اليوم وأحرز الهدف الثاني لمصر في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع ليفرض إقامة مباراة فاصلة بعدها بأربعة أيام على أرض محايدة وأختيرت مدينة أم درمان بالسودان لتكون مسرح لأحداث هذه المباراة التاريخية.
وجاء يوم 18 نوفمبر 2009 ليحدد أي من المنتخبين سيتأهل للعرس الكروي العالمي لثالث مرة فالفريقين كانا قد تأهلا مرتين فقط من قبل وكان آخر ظهور للفراعنة بالمونديال عام 90 في إيطاليا بينما شهدت نسخة 86 في المكسيك آخر ظهور لثعالب الصحراء، وشهدت المباراة حضور جماهيري غفير من الطرفين أظهر مدى أهمية هذه المواجهة في البلدين، وكان الجزائري عنتر يحيي بطل اليوم بدون شك بعد أن نجح في إحراز هدف المباراة الوحيد بالدقيقة 40 ليمنح منتخب بلاده مقعد في جنوب أفريقيا 2010 .