اخواني
شد انتباهي في الفتره الاخيره وجود اخطاء تاريخيه كثيره تعيش بيننا حتي صارت غير قابله للنقاش
فمثلا هناك البحار المسلم(أحمد ابن ماجد) الملقب ب أسد البحار
ذلك البحار هو من أشهر البحارين المسلمين ان لم يكن اشهرهم علي الاطلاق
هو شهاب الدين أحمد بن ماجد بن محمد بن عمرو الاسدي الملقب بـ"أسد البحر"، ابن أبي الركائب ،ملاح عماني شهير ينتسب إلى عائلة من الملاحين كان أبوه وجده ملاحين مشهوران، ويقول عن جده: عليه الرحمة كان نادرة في ذلك البـحر المحيط الهندي واستفاد منه والدي، واسهما في معرفة القياسات، وأسماء الأماكن، وصفات البحر والبحار.
وقد ولد في جلفار في رأس الخيمه التي كانت تصنف وقتها ضمن سواحل عمان وذلك عام836هجريه وتوفي عام 936هجريه .اي انه عاش مائة سنه
وقد اقترن اسمه بإسم المكتشف البرتغالي الشهير (فاسكو دي جاما) ويقال انه هو اللي ساعده في رحلة عند سواحل أفريقيا الشرقيه وبحر العرب وانه بذلك قد ساعد في خنق البلاد الاسلاميه وتضيق الخناق عليها من جانب الامبراطوريه البرتغاليه انذاك والتي كانت في ذاك الوقت تقوم بعمليات استعمار واسعه في تلك المناطق مما جعلها تدخل في حروب ومنازعات بينها وبين الدوله العثمانيه
والحقيقه انه مفتري عليه وقد ظلم بشده في هذا الامر حيث لم يجيء ذكر ابن ماجد في اي كتابات للمؤرخين البرتغالين في هذا الوقت ولا حتي في كتابات فاسكو دي جاما نفسه
فكل ما حدث ان فاسكو دي جاما عندما اكتشف طريق رأس الرجاء الصالح وهو الطريق الذي سهل ل أوربا الانتقال والمرور بسهوله قال وقتها فاسكو دي جاما في مذكراته ان الفضل في ذلك يرجع للبحاره العرب المسلمون الذين خبروا تلك المناطق وخاصة بحار مسلم هو الذي قام بإرشاده الي ذلك الطريق الحيوي الهام
ولم يشر الي أحمد ابن ماجد في هذا الامر
ولكن ما حدث ان مؤرخ مسلم في ذاك الوقت قام بالزج بإسم ابن ماجد حيث رأي بعد كلام فاسكو دي جاما هذا انه ليس هناك من هو اخبر من ابن ماجد بالبحر
ولكننا ان استعملنا العقل والمنطق نري انه لا يمكن بأي حال من االاحوال ان يكون ابن ماجد هو الذي قام بعملية ارشاد البحار البرتغالي فاسكو دي جاما
لماذا؟
لان ابن ماجد في وقت رحلة فاسكو دي جاما كان وقتها سنه يربو علي الثمانين عاما مما يجعله غير قادر علي ركوب البحر في مثل هذا السن ...ففي هذا الوقت كان ابن ماجد شيخ كبير متقاعد عن ركوب البحر
كما ان تلك المنطقه كانت موضع مناوشات ومنازعات بين الاسطول البرتغالي والاسطول العثماني للسيطره علي تلك البقعه ..ويروي المؤرخين في تلك الفتره ان قائد الاسطول العثماني انذاك قد اشاد بابن ماجد وقال عنه انه من خيرة رجال البحر المسلمين...الخ
فكيف يعقل ان يقول عنه قائد الاسطول العثماني هذا الكلام وهو من ارشد البرتغاليين لتلك المنطقه
كما اننا لا يجب ان ننسي انه لم يتم ذكر ابن ماجد اصلا في اي كتابات للبرتغاليين في ذلك الوقت
والغريب ان اسم ابن ماجد اصبح يقترن منذ ذاك الوقت بإسم فاسكو دي جاما وحتي وقتنا الراهن حتي اصبح شيء ثابت وراسخ في اذهاننا بل وكتبنا ايضا
وقد رأيت ان اضع ما اعرفه في هذا الموضوع لعلي اكون قد أعطيت بعض الحق لهذا الرجل العظيم لعل التاريخ ينصفه يوما
وفي النهايه اتمني ان تكونوا قد استفدتم واتمني لكم كل خير وسعاده
وشكرا